استراتيجية “الأسود”: بوسكورة تحتضن صرحاً كروياً عملاقاً بـ 50 مليار سنتيم.. “مركز وطني” لمنافسة أكاديميات العالم!
تتأهب منطقة بوسكورة، قرب غاباتها الشهيرة، لتدشين أحد أهم المشاريع الرياضية الوطنية الاستراتيجية، وهو المركز الوطني الفدرالي لكرة القدم. هذا المشروع الطموح، الذي يُعد إضافة نوعية للبنية التحتية الرياضية بالمغرب، يهدف إلى تعزيز موقع المملكة كـ قوة كروية صاعدة إقليمياً ودولياً.
وقد تم مؤخراً اختيار مكتب الهندسة المعمارية للإشراف على إطلاق أشغال بناء المركز، الذي يُرتقب أن يكون نموذجاً للتكوين والتأطير على غرار “مركز محمد السادس بالمعمورة”.
المركز الجديد لا يقتصر على كونه مجرد فضاء للتدريب، بل هو مدينة رياضية متكاملة مصممة وفقاً لأعلى المعايير الدولية:
- المساحة الإجمالية: يمتد المشروع على مساحة تتجاوز 31 هكتارًا قرب غابة بوسكورة، مما يوفر بيئة مثالية للتدريب والتركيز.
- التكلفة والمساهمات: قُدرت الميزانية الإجمالية لتشييد المركز بـ 500 مليون درهم (50 مليار سنتيم)، بمساهمة مشتركة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وزارة التربية الوطنية والرياضة، ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات.
- البنيات الرياضية: يضم المركز ما مجموعه 11 ملعباً بمواصفات عالمية، منها ملاعب بالعشب الطبيعي، وملاعب بالعشب الاصطناعي، وملعب مخصص لـ كرة القدم الشاطئية (Beach Soccer)، بالإضافة إلى قاعة مغطاة ومسبح نصف أولمبي.
أكدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (FRMF) أن إطلاق هذا المركز يأتي ضمن استراتيجيتها لتطوير كرة القدم الجهوية، وسيكون بمثابة خزان جديد للمواهب الكروية لجهة الدار البيضاء-سطات التي تزود الأندية الوطنية بأعداد كبيرة من اللاعبين الشباب.
كما سيضم المركز مرافق إدارية وتعليمية وخدماتية متكاملة، تشمل فندقاً مخصصاً للاعبين يضم 150 غرفة، قاعات للندوات والاجتماعات، مرافق طبية متطورة، وصالات للتقوية والترويض الرياضي.
ويشكل هذا المشروع، إلى جانب مراكز تكوين أخرى في الجهات، خطوة هامة في مسار استعدادات المغرب لاستضافة تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، مؤكداً التزام المملكة بتعزيز ريادتها على صعيد البنية التحتية الرياضية في القارة السمراء.
About The Author
