أزمور تحت الحصار الليلي: هدير “الدراجات المعدلة” يشعل الغضب والسكان يصرخون: “مابقينَا قادْرِين نخرجو للشارع”

574583727_832587179352283_4062866292342003535_n

تحولت مدينة أزمور الهادئة إلى ساحة حرب للضجيج والفوضى، ففي الوقت الذي يسدل فيه الليل ستاره، تبدأ ظاهرة “الدراجات النارية المعدلة” في بث الرعب وإقلاق السكينة العامة، مما أثار غضباً شعبياً واسعاً ضد هذا السلوك المتهور الذي يهدد السلامة العامة وحق المواطن في الراحة.

شوارع تتحول إلى “مضمار للإزعاج”

يؤكد سكان المدينة، في شكاوى متكررة، أنهم لم يعودوا قادرين على تحمل الأصوات التي تشبه الانفجارات، وهي ناتجة عن تعديلات غير قانونية على محركات الدراجات وإزالة كواتم الصوت (الشاكمة)، بهدف إحداث ضوضاء قوية ومزعجة.

  • بؤر الفوضى: تتركز هذه الممارسات الطائشة بشكل خاص في الشوارع الرئيسية ووسط المدينة، من شارع العيون وصولاً إلى شارع محمد الخامس، حيث تتحول هذه المحاور إلى مضمار استعراضي للشباب، الذين لا يكتفون بالضجيج، بل يمارسون حركات بهلوانية خطيرة تُعرض حياتهم وحياة المارة لحوادث مميتة.
  • ثمن الضجيج: لا يقتصر الأثر على الإزعاج اللحظي، بل يمتد ليؤثر على الصحة النفسية والجسدية للأسر، وخاصة كبار السن والأطفال والمرضى، إذ يحرمهم من النوم والراحة، وهو ما يخرق أبسط حقوقهم في التمتع ببيئة سليمة.

حملات أمنية مستمرة.. لكن الظاهرة تتجدد

بالرغم من اعتراف الساكنة بالجهود المبذولة من قبل رئيس الدائرة الأمنية والكومندار بأزمور، الذين يضيقون الخناق على الدراجات غير القانونية وينظمون دوريات منتظمة ويحجزون المركبات المخالفة مع تحرير الغرامات، إلا أن الظاهرة تظل مستمرة في التفاقم.

ويطالب المواطنون بضرورة تفعيل مقاربة أكثر شمولية تشمل:

  1. ردع الورشات: تشديد الرقابة على الورشات التي تقوم بإجراء تعديلات ميكانيكية غير قانونية على الدراجات، وهي المصدر الرئيسي لهذه الفوضى الصوتية.
  2. التطبيق الصارم: تطبيق صارم لمدونة السير على المخالفين، وخاصة في ما يتعلق بغياب الخوذات، والقيادة المتهورة، وعدم امتلاك الوثائق القانونية.

ويشدد الفاعلون المدنيون بأزمور على أن “الأمر لم يعد مجرد إزعاج عابر، بل تحول إلى تهديد للنظام العام والسكينة العامة، يستدعي تدخلاً حازماً ومستمراً لإعادة الهدوء لمدينة تستحق الراحة”.

About The Author