القيادة الجهوية للدرك بالجديدة تشن حملات تمشيطية واسعة وتفكك مصنعاً سرياً للماحيا وتحجز كميات كبيرة من الممنوعات

574022455_846261287933287_2372314706964059125_n

في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لمحاربة مختلف أشكال الجريمة والاتجار غير المشروع في المواد المحظورة، نفذت مصالح القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة حملات تمشيطية نوعية أسفرت عن ضربات قوية ضد مروّجي الممنوعات ومصنّعي مسكر “الماحيا”.

وخلال إحدى هذه العمليات الدقيقة، تمكنت الفرقة الترابية للدرك الملكي من تفكيك ورشة سرية لتقطير وصناعة مسكر ماء الحياة، كان يشرف عليها أحد الأشخاص الذي تم تحديد هويته فيما لا يزال في حالة فرار. وقد جرى تنفيذ التدخل بعد عملية رصد وتتبع دقيق، بناءً على معطيات دقيقة وفّرتها مصلحة الاستعلامات العامة، ليتم مداهمة الموقع وضبط كميات ضخمة من المواد والمعدات المستعملة في تصنيع المسكر.

وتم خلال هذه العملية حجز 15 برميلاً من المادة المخمرة بسعة 200 لتر للبرميل الواحد، و4 براميل مملوءة بالمسكر الجاهز للترويج، إضافة إلى 4 أفران و4 قنينات غاز كبيرة الحجم، و22 قنينة سعة 5 لترات جاهزة للبيع، فضلاً عن عشرات البراميل الحديدية والبلاستيكية المملوءة بالماء، و98 علبة سكر، و16 علبة خميرة، و8 أنابيب نحاسية تُستخدم في عملية التقطير.

وأوضحت المصادر أن الضابطة القضائية وضعت جميع المحجوزات رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما لا يزال البحث جارياً لتوقيف المشتبه فيه الرئيسي والمتورطين المحتملين في هذا النشاط السري.

وفي عملية موازية ضمن الحملات التطهيرية، رصدت دورية محمولة تابعة للدرك الملكي تجمعاً مشبوهاً لعدد من الأشخاص في وضعية مريبة داخل منطقة نائية. وقد حاول المعنيون الفرار فور اقتراب عناصر الدورية، بعضهم راجلاً وآخرون على متن دراجات نارية، غير أن الأبحاث الميدانية والتمشيط الذي باشرته العناصر الأمنية في المنطقة أسفر عن ضبط كمية مهمة من المواد الممنوعة.

وشملت المحجوزات 150 لتراً من مسكر “البراندي” الجاهز للترويج، و151 كيلوغراماً من سيقان القنب الهندي، إضافة إلى 28 كيلوغراماً من أوراق التبغ المعدة للاستهلاك. وقد تم حجز هذه الكميات لفائدة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة، في انتظار تحديد هويات المتورطين وشبكات التوزيع المحتملة.

وتندرج هذه العمليات الأمنية المكثفة ضمن الإستراتيجية الصارمة التي تنفذها القيادة الجهوية للدرك الملكي لمحاربة ظواهر الجريمة المنظمة وصناعة وترويج المسكرات والمخدرات، والتي تشكل تهديداً مباشراً للأمن العام والصحة المجتمعية.

وتؤكد هذه التدخلات الميدانية مرة أخرى جاهزية مصالح الدرك واستمرار يقظتها الميدانية، في سبيل حماية المواطنين والتصدي لكل الأنشطة الإجرامية التي تستهدف استقرار المناطق القروية وشبه الحضرية على حد سواء.

About The Author