“وصفة القتل” والقبضة الأمنية: القضاء يُشدّد العقوبة على طبيب الجديدة.. والأمن يُلاحق أباطرة السموم بسيدي بوزيد
الجديدة: سجن نافذ لـ 5 سنوات في حق طبيب تورط في “الإجهاض القاتل”
في تأكيد على أن القضاء لا يتهاون مع القضايا التي تمس صميم الصحة العامة والمسؤولية المهنية، أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة حكماً قاسياً بـ السجن النافذ لمدة خمس سنوات في حق طبيب، بعد إدانته بتهم تتعلق بالتورط في جريمة أدت إلى وفاة فتاة. وتعود فصول القضية إلى قيام الطبيب بوصف وتقديم أقراص طبية للفتاة بهدف إجراء الإجهاض غير المشروع.
يُعد هذا الحكم رسالة مزدوجة الأبعاد:
حماية الأرواح: يشدد الحكم العقوبة على الطبيب الذي خان أمانة مهنته، ليتحول من حامي للأرواح إلى مسبب للوفاة بسبب ممارسة طبية غير قانونية. ويؤكد القانون الجنائي المغربي أن الإجهاض في غير الحالات المسموح بها، وخاصة إذا نتجت عنه الوفاة، يتحول إلى جناية بعقوبات مشددة.
الردع المهني: يسلط الحكم الضوء على ضرورة التزام الأطباء بالتشريعات والأخلاقيات، محذراً من تحويل العيادات إلى فضاءات للممارسات التي تهدد حياة المرضى مقابل الربح غير المشروع.
سيدي بوزيد: تفكيك عصابة “السموم والسيوف”
في سياق متصل بتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة، وفي عملية أمنية نوعية حديثة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي بوزيد (التابعة لجماعة مولاي عبد الله بإقليم الجديدة) من توقيف عناصر ضمن عصابة خطيرة.
وقد جاء توقيف هذه المجموعة الإجرامية في إطار محاربة الجريمة المنظمة وترويج المخدرات، حيث ضبط بحوزة أفراد العصابة أسلحة بيضاء خطيرة وكميات من الأقراص المهلوسة، والتي غالباً ما تُستخدم في ترويع المواطنين وتنفيذ عمليات السرقة والاعتداءات.
وتبين أن هذه العملية الأمنية تستهدف تجفيف منابع الجريمة التي تستغل انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية، وتأتي ضمن حملات مستمرة لمركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد لمكافحة شبكات ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية بالمنطقة.
لا تساهل مع تهديد الأمن والصحة
تؤكد هذه المستجدات القضائية والأمنية أن إقليم الجديدة ومحيطه يشهدان تعاملاً حازماً ومشدداً من قبل السلطات القضائية والأمنية مع أي مظهر يهدد سلامة المواطنين، سواء كان ذلك عبر خروقات مهنية قاتلة في القطاع الصحي، أو عبر جرائم منظمة تستهدف إغراق الشباب بالسموم ونشر الفوضى باستخدام الأسلحة البيضاء. وهي رسائل واضحة بأن القانون سيطبق بصرامة لحماية المجتمع من كلتا الجبهتين: الإهمال المهني والجريمة المنظمة.
